الخميس، 9 أغسطس 2018

اليتيم ( ما بيوصُّوه علي البكا )

نحن من اخترعنا شيئا وسميناه الظروف وارتجلنا عبارات تًضرب كلما مرّ موقف يتشابه مع تلك الظروف المفروضة ..

ولا تزال تلك الدلالة سارية الي يومنا هذا وقد تسمع أحدهم يقول :

(عاكستني ظروفي) ..

أظن أن الناس يخترعون تلك العبارات والاسماء عندما يجري لهم شيئا فاجعا محزنا ..

ولو تفرسنا سنجد قائمة لا حد لها من الدلالات حاقت بمن يطلقونها مصائر شائكة ..

وقد تسمع أحدهم يقول :

(اليتيم ما بيوصُّوه علي البكا) ..

وهذا هو الميكانيزم الذي تتبعه الجماعات في تداول العبارات المرتجلة في مواقف معينة بحيث يسير مع التاريخ وتتداوله الأجيال ..

وقد تكون لبعض العبارات خصوصياتها ولكن إن وسعنا النظر سنجدها تسري فينا وتنطبق علي حال كل منا علي الرغم أن من ارتجلها كان يقصد بها موقف خاص مرّ به ..

فدائما هناك طرق للجماعة تعبر بها عن مكنونها الداخلي المشترك ..

تلك العبارات والامثال ليس هروبا من الواقع وانما تلويحا بقميص يوسف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نشكرك على تعليقك سوف يتم التعقيب والرد في اقرب وقت.