السبت، 30 يونيو 2018

مسيرة متجددة وعطاء ممتد




نقطة فهم جديد
بقلم/محمود خالد

30 يونيو 1989م مسيرة متجددة وعطاء ممتد

تمر علينا الذكرى التاسعة والعشرون لثورة الإنقاذ الوطني ، او كما يحلو لي تسميتها مسيرة الخلاص من معتقدات الإستعمار واثار الحكومة البريطانية التي خلفت نسخ من سياساتها في حكومات سودانية متعاقبة .

لم تكن حكومة الإنقاذ الوطني ملاك او نبي مرسل ليخرج الناس من ظلمة الدنيا إلى فتح رباني ولكنها كانت وما زالت من اقوى الحكومات التي مرت على مدار تاريخ حكومات الدول الافريقية ، ولا أدري هل ظلت هذه الذكرى حاضرة في نفوس الكثير من الشعب السوداني  ام ابتعدنا عنها بسبب عدم ربط الماضي بالحاضر والإستفاده منه وشكر الله على نعمائه علينا التي لا تحصى ولا تعد اولها نعمة الأمن والإستقرار الذي شهدته  بلادنا بمختلف ولاياتها
طوال عهدها ، حيث انها بسطت الأمن بنسبة 85% على كافة قرى وارياف واحياء السودان ، وهذا إنجاز تفقده حتى الولايات المتحدة الأمريكية .

دعونا نتحدث بعيدا عن لغة التحزب والمقاصد السياسية ولنعايش الواقع وفق ما هو معلوم ، ولنسأل انفسنا هذا السؤال ماذا قدمت الحكومات السابقة الطائفية والحزبية التي عجزت عن رصف طريق واحد داخل العاصمة ناهيك عن ربط الولايات بعضها البعض في بلاد كالسودان ؟

والأن إنجازات ثورة الإنقاذ الوطني تجدها في كل مكان ، رغم العداء السياسي من الداخل والخارج والتكتلات والحرب الإعلامية الشرسه ، وضرب الصندوق من الداخل ، وإستغلال كل موقف وتشويه الصورة الذهنية عن قياداتها ، وتغير كل منحه تقدمها الإنقاذ إلى محنة ، والعمل من كل حبه قبة من الإساءات والشتائم والنكران المتواصل للجهود المبذولة في جعل السودان رقم امام الدول الأخرى .

وها هو الأن السودان  أصبح من دولة لم يسمع بها أحد إلى دولة تتصدر وسائل الإعلام العالمية في قيم بسط التسامح وعملية السلام والحوار الوطني والمجتمعي ، في جمع ابناء السودان والدفع بهم نحو تنمية البلاد ودعم الإقتصاد ..

ولكن ما زال هنالك الكثير من الذين دمروا السودان يستغلون المواقف عبر إجماع الحركات المسلحة للحروب وهتك النسيج الإجتماعي وإشعال الفتن بين مكونات الشعب السوداني ، رغم ذلك كله ثبتت الإنقاذ بيان بالعمل في مجال البنيات التحتية والمعلوماتية ، في مجال الدراسات والبحوث ، حيث انشأة  الجامعات والمعاهد والكليات الخاصة وفي مجالات  الصناعة انشاة مدينة جياد الصناعية مفخرة الصناعة الوطنية وسوبا للصناعات وساريا   وغيرها من المدن الصناعية ، وفي مجال التعدين اخرجت النفط والذهب وانشأة قرى التعدين التقليدي والحديث عبر شركات القطاع الحكومي والخاص  ، وفي مجال الزراعة إدخال أليات حديثة في مدخلات الإنتاج وغيرها الكثير الكثير ، اما في مجال الطرق
الهيئة القومية للطرق والجسور  تنجز وتنفذ أكثر من  (2851) كيلو متر من الطرق القومية و 20 كبري .

أسست الهيئة القومية للطرق والجسور لقيام شبكة متكاملة من الطرق القومية والقارية لربط أطراف البلاد ببعضها وبدول الجوار إسهاماً في التنمية والنهضة، فقد واصلت جهودها في إنجاز العديد من الطرق والجسور في مجالات التشييد والتأهيل والدراسات والتصحيح لطرق وجسور في البلاد، لتعكس الإنجازات العظيمة التي قامت بها الدولة في البنية التحتية وصناعة الطرق،وعندما نتحدث بلغة  الأرقام فإن الحديث عن واقع ملموس للجميع.

متحدية كل الصعاب لتقطع 2851.8 كيلو متر من السفلتة هذا غير الطرق الداخلية والصيانات والطرق التي لم تصلنا عنها معلومات .

لو اكتفت الإنقاذ بهذا الإنجاز فقط لكانت الاولى على من سبقها من الحكومات لأن التقدم في كل بلد يقاس بمستوى البنيات التحتية التي تعتبر الطرق إحدى مكوناتها الأساسية.

اما في مجال الإستقرار وبسط الأمن والسلام شهدت فيه ولايات السودان تطورا لم تشهده الدول العظمى ، حيث كان العالم يغلى بالمؤامرات والفتن وثورات الربيع العربي ولكن ظل السودان أمنا مستقر بقيادته الحكمية الرشيدة وبرجاله الأشاوس .

هكذا تمضي المسيرة بكتاب عامر بالإنجازات استطاعة فيه حكومة الإنقاذ تخطو بكل قوة نحو غاياتها.

ستظل حاضرة في نفوسنا رغم انها الأن اخلفت حكومة وفاق وطني من كافة اطياف الشعب السوداني لكن الإنقاذ في دواخلنا معاني تتجدد ومسيرة متصله وعهد باقي مرتبط بدماء الشهداء يعطرنا في كل حين وأخر لنمسح به حالات اليأس التي تمر ونشد على ايادي اخواننا لمزيدا من الثبات والقوى في مواصلة المسيرة وان لا ننحني للرياح فهي عابرة كما عبرت غيرها رياح ورياح .....

*نقطة قبل الأخيرة*

منذ نشأة الإنقاذ وعهدها الأول سمعنا كثيرا من احزاب المعارضة خلال كل سياسة تجاه إزالة التشوهات الإقتصادية  بأن هذا  أخر عهد لهذه الحكومة ، و و وكثير من الشائعات ، ولكن ماضية سياسة الإستقرار والتنمية والإصلاح الذي رفعته الدولة شعار لها....

نقطة أخيرة :
التحية لقائد الثورة فخامة رئيس الجمهورية سعادة المشير/ عمر حسن احمد البشير ،،، ركيزة البلاد وسند المسيرة ، ولأخوانه القابضين على جمر القضية ولقطاع الطلاب والشباب والمراة والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية ، والخدمة الوطنية ، وجمعية القران الكريم والمنظمات الوطنية ،وقوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني والدعم السريع ، وتحيات طيبات مباركات لحزب المؤتمر الوطني امانة امانه وقطاع قطاع ودائرة ، دائرة وشعبه سعبه ، بداية من المركز العام مرورا بأصغر شعبة أساس في اصغر محلية من محليات السودان ..
ولمجلس قيادة الثورة وأسرهم الكريمة :

 السيد المشير / عمر حسن أحمد البشير رئيس المجلس وقد كان وقتها برتبة العميد .

2- السيد المشير الشهيد / الزبير محمد صالح نائب رئيس المجلس

3- السيد العميد ركن/ فيصل أبو صالح عضو المجلس

4- السيد العميد / عثمان أحمد حسن عضو المجلس

5- السيد العميد / إبراهيم نايل إيدام عضو المجلس

6- السيد العميد ركن / التجاني آدم الطاهر عضو المجلس

7- السيد العميد ركن / دومنيك كاسيانو بخيت عضو المجلس

8- السيد العميد / بيويو كوان عضو المجلس

9- السيد العقيد ركن طيار / فيصل مدني مختار عضو المجلس

10- السيد العقيد ركن / سليمان محمد سليمان عضو المجلس

11- السيد العقيد ركن / صلاح الدين محمد أحمد كرار عضو المجلس

12- السيد العقيد ركن / مارتن ملوال عضو المجلس

13- السيد الفريق اول ركن / بكري حسن صالح حيث كان برتبة مقدم عضوا  للمجلس

14- السيد مقدم ركن / محمد الأمين خليفة عضو المجلس

15- السيد الرائد / إبراهيم شمس الدين عضو المجلس

وسنعود ....
mahmoud2.khalid@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نشكرك على تعليقك سوف يتم التعقيب والرد في اقرب وقت.