يقول الإمام الشافعي : " لولا اشتغالي بالفقه و حاجة الناس لي فيه ، لاشتغلت بالطب " ..
فلماذا تشعر بالفتور و الوجل ؟
و الله لو أنني متّ ألف مرة ، وعدت إلى الحياة ألف مرة ، و خيّرت بين كليات العالم أجمع .. لما اخترت سوى كلية الطب !!
فبسمة ترسمها على وجه مريض خير لك من الدنيا و ما فيها ...
و لأن تصغي إلى مريض يبثك شكواه .. ثم تصف له العلاج الناجح بإذن الله تعالى ، لهو خير لك من مال الدنيا و نعيمها ..
و لربّ دعوة في ظهر الغيب يرسلها إليك مريض – شفي بإذن الله تعالى على يديك – لأجدر بالإجابة من ملايين الدعوات ..
.. لا تقل إن الطريق طويل .. و أنا ما زلت أحبو في أوله .. !!
و لا تقل إن الطب خضم عميق .. و أنا أتعثر على شاطئه .. !!
فإذا دخلت مخابر كلية الطب فسبّح الله ..
و إذا سمعت عن آيات الله في جسم الإنسان فوحّد الله ..
و إذا نظرت إلى تكوين الإنسان فمجّد الله ..
و إذا قلّبت النظر في علوم التشريح و النسيج و الجراثيم و غيرها ، فتذكر صنعة الخالق العظيم ..
فالطب محراب كوني بديع .. كل شيء في الوجود يسبح الله ... فكيف بهذا الإنسان الذي يقول عنه ربنا في محكم كتابه : " و في أنفسكم أفلا تبصرون " ..
و ما هي إلا أشهر بسيطة .. وتصبح طبيبا يشكو إليك المرضى أوجاعهم .. تسمع إليهم .. تخفف عنهم .. تتبسم في وجوههم .. تمنحهم الأمل بالشفاء بإذن الله تعالى .. و في كل ذلك خير عظيم ..
تسمع دعوات المرضى تنهال عليك بالرضا و الثناء من كل مكان ..
و تسمع دعواتهم لوالديك .. فتزداد سعادة و حبورًا ..
#الطب_عبادة
Mahmoud khalid ✒
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نشكرك على تعليقك سوف يتم التعقيب والرد في اقرب وقت.