رائحة زمن مضي ..
رائحة حدث ما ..
رائحة حزن ..
رائحة موعد ..
رائحة لقاء ..
رائحة موت ..
رائحة فرح نستشعر نموءه ببطء بعد المرور بكل تلك القوارير من الروائح ..
فما أقساها حياة حين يتم تخزين ثمار لحظاتنا في قوارير لروائح ذكري ما عادت تعني لحاضرنا شئ سوي الوجع ..
هاتفني مبحوح الصوت يسأل :
لما كلما مررت بمكان ما اشم رائحة عطر ما يختبئ لي ويفاجئني بوجوده مع كفري بمقولة (الاماكن تحفظ العطر ايضا ) ..
لما أجدني استنشق العطر فأشهق واتلوي ويعتصرني الم ما ..
وتبقي هذه الحالة ملازمة لي فلا استطيع البدء من جديد والتخلص من عطر ايام قضيناها معا ..
قلت مواسية :
يبقي الحنين في
اعماق البعض منا غربة معطرة بتفاصيل ما لا نستشعر وجودها بنا الا حين نشتم
رائحة قديمة من زمن مضي رغم تجاهلنا وجوده وفرارنا منه ..
علما بان الماضي لا يحفظ العطر ..
علما بأن الاماكن لا تحفظ العطر ومع هذا نشم بها رائحة ما .